وقال البُوصيري:"رواه مُسَدَّد، ورجالُه ثقات، ورواه أصحاب الكتب الستة باختصار"(إتحاف الخِيَرة ٢/ ٣٩٠).
وقال الألبانيُّ:"هذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه كلُّهم ثقات"(صحيح أبي داود ١/ ٤٠٨).
وقد تُوبِع بُرْد بن سِنان؛
فرواه الطَّبَراني في (مسند الشاميين ٧٥٠) قال: حدثنا أبو عقيل أنس بن (سَلْم)(١) الخَوْلاني، ثنا محمد بن مُصَفَّى.
ورواه أبو العباس الأَصَمُّ، قال: حدثنا أبو عُتْبةَ.
كلاهما (محمد بن مُصَفَّى، وأبو عُتْبة)، قالا: حدثنا بَقِيَّة بن الوليد، ثنا عُتْبة بن أبي حَكِيم، عن عُبادةَ بن نُسَيٍّ، عن غُضَيْف بن الحارث، به.
وعُتْبة بن أبي حَكِيم، مختلَفٌ فيه؛ قال أبو حاتم:"صالح لا بأس به". ووثَّقه أبو زُرْعةَ، وابنُ حِبَّانَ، والطَّبَرانيُّ، والفَسَوِي كما في (المعرفة ٢/ ٤٥٦). وقال دُحَيْم:"مستقيمُ الحديثِ". وقال ابنُ عَدِي:"أرجو أنه لا بأس به". ووثَّقه ابنُ مَعِين مرة، وضَعَّفَهُ أخرى، وقال مرة:"واللهِ الذي لا إله إلا هو، إنه لمنكَر الحديث". وكان أحمد بن حَنْبَل يُوهِّنُه قليلًا. وضَعَّفَهُ ابنُ المَدِيني كما في (سؤالات ابن أبي شَيْبةَ له ٢٢٨)، والنَّسائيُّ. وقال الجُوزَجانيُّ:"غيرُ محمود في الحديث، يَروي عن أبي سفيانَ طلحةَ بنِ نافع حديثًا يجمع فيه جماعةً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لم نجد منها عند الأعمش ولا عند غيره مجموعةً".
(١) في المطبوع (سليم)! وهو: أنس بن السَّلْم، انظر (تاريخ دمشق ٩/ ٣١٢)، و (تاريخ الإسلام ٦/ ٧٢٢).