حتى قعَدَ، فانخنستُ منه (وفي رواية: فانسللتُ)، فذهبَ فاغتسلَ، ثم جاء (وفي رواية: ثم جئتُ وهو قاعدٌ)، فقال:((أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! ؟ )). قال: كنتُ جُنُبًا؛ فكرِهتُ أن أُجالسك وأنا على غير طهارة! فقال:((سُبْحَانَ اللهِ [يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! ]، إِنَّ المُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ)) " (الضعيفة ٦١٦٧).
[التخريج]: [كر (٤٣/ ٢١١)].
[السند]:
أخرجه ابنُ عساكرَ في (تاريخ دمشق)، قال: قرأتُ بخط أبي الحسين المَيْداني، وأخبرناه أبو محمد عبد الله بن أسَد بن عَمَّار قراءةً، عن عبد العزيز بن أحمد، أنا عبد الوهاب المَيْداني، حدثني أبو الحسن عليُّ بن محمد بن بلاغ إمامُ الجامع بدمشقَ، نا أبو بكر محمد بن عليٍّ المَرَاغي، نا أبو يَعْلَى أحمد بن عليِّ بن المُثَنَّى التَّمِيمي المَوْصِلي، نا عبد الأعلى بن حَمَّاد النَّرْسي، نا حَمَّاد بن سلَمةَ، عن ثابت، عن أنس بن مالك، به.
هكذا جاء في الإسنادِ تسميةُ أبي بكر المَراغيِّ بأنه "محمد بن عليٍّ"، وكذا سمَّاه عند ذِكره لشيوخ ابن بلاغ، وقد ترجمَ ابنُ عساكرَ لـ: "أحمدَ بن محمد بن عليٍّ أبي بكر المَراغيِّ ... وقال: حدَّثَ بها (يعني: دمشقَ) عن أبي يَعْلَى المَوْصِلي، روَى عنه أبو الحسن عليُّ بن محمد بن القاسم بن بلاغ إمامُ الجامع" (تايخ دمشق ٥/ ٤١٠).
فهذا هو صاحبُنا يقينًا، وليس هو المترجمَ عنده (٥٤/ ٣٧٥) بـ: "محمد بن عليِّ بن عبد المنعم أبي بكر المراغيِّ"، فهذا مِن طبقةِ ابنِ عساكرَ، وأما صاحبُنا، فهو الأوَّل، واسمه أحمد كما رأيتَ، فإن لم يكن هناك سقطٌ،