ابنِ عليِّ بنِ الأسودِ، كلاهما عن عُبَيدِ اللهِ بنِ موسى، عن المَسْعُودي به مرسلًا.
وكذا رواه ابنُ أبي شَيْبةَ في (المصنَّف ٣٢٨٩٠) عن وَكِيع به مرسلًا.
والفَسَوِيُّ إمامٌ حافظٌ، فلعلَّ قولَه في (تاريخه): ((عن عبد الله أنه كان يوقظ النبي صلى الله عليه وسلم ... )) مِن تصرُّفِ بعضِ النُّسَّاخِ، وصوابه:((أن عبد الله ... )).
فكثير من النساخ لا يدركون الفرقَ بين (عن) و (أن) في هذه الحالة. والله أعلم.
والمسعودي كان قدِ اختلطَ، ووَكِيع ممن سمِع منه قبل الاختلاط -كما قال أحمد-، فروايتُه أَوْلى، لا سيما وقد رواه ابنُ سعدٍ وغيرُه عن عُبَيدِ اللهِ مثلَ روايةِ وَكِيعٍ.
وقد تُوبِع عُبَيدُ الله على الروايةِ الموصولةِ عند الفَسَوِيِّ:
فرواه ابنُ عساكر في (تاريخه): من طريقِ بكرِ بنِ بكَّارٍ، نا المَسْعُودي، نا عبد الملك بن عُمَير، عن أبي المَلِيحِ الهُذَلي، عن ابنِ مسعود، به.
ولكن بكر بن بكَّار القَيْسي ضَعَّفَهُ أبو حاتم وابنُ مَعِين وغيرُهما (تهذيب التهذيب ١/ ٤٧٩).
وتبقى الروايةُ المرسلةُ هي الأقوى والأرجح.
لا سيما وروايةُ المَسْعُودي عن عبد الملك بن عُمَير متكلَّمٌ فيها؛ فقد قال ابنُ مَعِين:"أحاديثه عن الأعمش مقلوبة، وعن عبد الملك أيضًا"(تاريخه/ رواية الدُّوري ٢١٠٥).
ثم إن أبا المَلِيح بنَ أسامةَ الهُذَليَّ لا يُعرَفُ له سماعٌ من ابنِ مسعودٍ، بل