وقال أبو حاتم:"ضعيفُ الحديثِ، منكَرُ الحديثِ، يحدِّثُ بالمناكيرِ، لا أعلمُ له حديثًا قائمًا"(الجرح والتعديل ٢/ ١٩٣).
وقال ابنُ حِبَّانَ:"في حديثِهِ مِن المناكيرِ والمقلوباتِ التي يعرِفها مَن ليس الحديثُ صناعتَه. روَى عن أبي حازمٍ عن سَهْلِ بنِ سعدٍ رضي الله عنه قال: غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... "، وساقَ له هذا الحديثَ، وآخَر في فضْل العباس أيضًا، (المجروحين ١/ ١٢٧).
وفي ترجمته من (الكامل ١٢٨) ساقَ ابنُ عَدِي هذين الحديثين، وقال:"وهذان الحديثان في فضائل العباس ليس يَرويهما عن أبي حازمٍ غيرُ إسماعيلَ بنِ قَيْسٍ هذا"، ثم قال:"ولإسماعيلَ بنِ قَيْسٍ غيرُ هذا من الحديثِ، وعامَّةُ ما يرويه مُنكَرٌ"(١/ ٣٠١، ٣٠٢).
وبهذا أعلَّه ابنُ طاهرٍ، فذكرَ الحديثَ في (الذخيرة ٢٧٦٧)، ثم قال:"رواهُ إسماعيلُ بنُ قَيْسٍ، وإسماعيلُ ضعيفُ الحديثِ، منكَرُه".
فأمَّا الحاكمُ فقال:"هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، ولم يُخرجاهُ"! ! .
فتعقَّبه الذَّهَبي قائلًا:" إسماعيلُ ضعَّفوه"(المستدرك/ مع التلخيص: ٣/ ٣٢٦).
وكذا ضَعَّفَهُ في (السِّيَر ٢/ ٨٩)، وعدَّه مِن مناكير إسماعيلَ في (الميزان ١/ ٢٤٥).
وقال الهَيْثَميُّ:"رواه الطَّبَرانيُّ، وفيه أبو مُصْعَبٍ إسماعيلُ بنُ قَيْسٍ، وهو ضعيفٌ"(المجمع ١٥٤٧٦).