ولذا ذكره الذَّهَبيُّ في (الميزان ٣/ ٣٣١)، وقال:"لا يُدرَى مَن هو، وأتى بخبرٍ منكَر"، فذكره، ثم قال:"فغالبٌ هو الآفة"، وأقرَّهما ابنُ حَجَر في (اللسان ٥٩٧٦).
وقال الذَّهَبيُّ أيضًا:"مجهول"(ديوان الضعفاء ٣٣١٧).
قلنا: وفي الحمْلِ عليه وحدَه نظرٌ؛ إذ لم يثبتْ عنه مِن روايةِ ثقةٍ كما سترى.
الثانية: إبراهيم بن سَلْم البَزَّار (أو البَزَّاز)؛ لم نجدْ له ترجمةً، إلا أن يكون هو الذي يَروي عن القَطَّان، والذي قال فيه ابنُ عَدِيٍّ:"منكَرُ الحديثِ، لا يُعرَفُ"، وأقرَّه الذَّهَبيُّ في (الميزان ١/ ٣٦)، وقال ابنُ حَجَرٍ:"وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات) ... وأظنُّه الوَكِيعيَّ"، ثم ساقَ له حديثًا منكَرًا عن وَكِيعٍ، (اللسان ١٤٦). والأقربُ أن صاحبنا آخَرُ مجهولٌ، والله أعلم.
الثالثة: عُقْبة بن محمد الضُّبَعي؛ ترجمَ له ابنُ نُقْطة، ولم يَذكُر فيه سوى قولِه:"حدَّثَ عن إبراهيمَ بنِ سَلْمٍ البَزَّاز، حدَّثَ عنه محمد بنُ عَمرو العُقَيليُّ"(الإكمال ٣٨٤٣).
ولم نجدْ له ذِكرًا في مكانٍ آخَرَ؛ فهو في عِدادِ المجهولين، والله أعلم.