◼ عَنِ الحَجَّاجِ بنِ شَدَّادٍ، قَالَ:((سَأَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَمْ يَكُونَا حَاضِرَيْنِ، ثُمَّ أَتَيَا بَعْدُ، فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَيْنَ كُنْتُمَا؟ ))، قَالَا: كُنَّا نَغْتَسِلُ، قَالَ:((كَيْفَ صَنَعْتُمَا؟ ))، قَالَ أَحَدُهُمَا: دَخَلَ صَاحِبِي المَاءَ فَاغْتَسَلَ وَحَوَّلْتُ إِلَيْهِ قَفَايَ، وسَتَرْتُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ بِثَوْبٍ، فَلَمَّا فَرَغَ وَخَرَجَ دَخَلْتُ المَاءَ أَغْتَسِلُ فَصَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعَتُ. فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:((أَحْسَنْتُمَا)).
[الحكم]: ضعيفٌ؛ لإرسالِهِ، بل إعضاله. وأعلَّه البَيْهَقيُّ بالإرسالِ.
[التخريج]: [شعب ٧٣٩٦].
[السند]:
رواه البَيْهَقيُّ في (شعب الإيمان) قال: أخبرنا أبو زكريا، نا أبو العباس، نا بحْر بنُ نصْر، نا ابنُ وَهْبٍ، قال: سمِعتُ حَيْوَةَ بنَ شُرَيْح، عن الحَجَّاج بنِ شَدَّاد، أنه سمِع الحَجَّاجَ، يقول: ... فذكره.
والضميرُ في "أنه" لحَيْوَةَ، والحَجَّاج المُهمَل هو نفْسُه ابن شَدَّاد، كُرِّر ذِكْرُه، كأنه قيل:"عن حَيْوَةَ عن الحَجَّاج أنه سمِعه يقول"، وهذا يَرِدُ كثيرًا في الأسانيد (١).
(١) كقولهم: "عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عباس، أنه سمِعه"، فالضميرُ في "أنه" لسعيدٍ (المسند ٣٠٣٧). ومِن هذا البابِ أيضًا قولُهم: "عن نافعٍ، عن ابنِ عُمرَ، قال: كان معه رَجلٌ"، فالقائلُ هو نافعٌ (المصنَّف ٤٤٨٨).