للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والدَّارَقُطْنيُّ، وغيرُهما: "متروكٌ"، ومَشَّاه العِجْليُّ، والبَزَّارُ، وابنُ حِبَّانَ، (تهذيب التهذيب ٣/ ٣٦٨)، وقال ابنُ حَجَر: "ضعيف" (التقريب ٢٠٧٧).

وعَرْعَرةُ اختَلَفَ فيه قولُ ابنِ المَدِيني: فروَى عنه عباسُ بنُ السِّنْديِّ أنه ضَعَّفَهُ، وبهذا ذكره العُقَيليُّ في (الضعفاء ١٤٧٣)، بينما روَى عنه محمد بنُ عثمان بنِ أبي شَيْبةَ أنه قال: "كان عَرْعَرةُ ثقةً ثبْتًا" (السؤلات ١٠)، ونقَل عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ عن أبيه أنه لم يكتُبْ عنه شيئًا (العلل ٢٤٠٣)، ونقل أبو داودَ عنه أنه قال: "ليس به بأسٌ" (السؤلات ٥٢٢)، ووثَّقه ابنُ مَعِينٍ (تاريخ الدُّوري ٣٥٢٩)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٥٢٦)، وقال ابنُ حَجَر: "صدوقٌ يَهِمُ" (التقريب ٤٥٥٣).

ولم يُعِلَّه ابنُ كثيرٍ بغيرِ الإرسالِ، فقال: "هذا حديثٌ مرسَلٌ، وزُرارة بنُ أَوْفى قاضي البصرة هو تابعيٌّ جليلٌ" (آداب الحمام/ ص ٦٤).

وقصةُ الأجيرِ رواها المَرْوَزيُّ من طريقٍ آخَرَ (٨٤٥)، فقال: حدثنا إسحاقُ، قال: أخبرنا جَريرٌ، عن ليثِ بنِ أبي سُلَيمٍ، عن سَلْم (١) بنِ عطيَّةَ، أن رجلًا كان يَرْعَى لآلِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فرآه النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عُرْيانًا ... فذَكر مِثْلَه.

وهذا مرسَلٌ، وسندُهُ واهٍ جدًّا أيضًا؛ فلَيْثٌ ضعيفٌ، وقد سبقَ مِرارًا، وسَلْمٌ ليِّنُ الحديثِ كما في (التقريب ٢٤٧٠).

وأَعضَلَ قصةَ الأجيرِ هذه ابنُ جُرَيْجٍ وغيرُه، كما ستراه فيما يلي.


(١) تحرَّفتْ في المطبوع إلى: "سالمِ"! والصواب المثبَت؛ كما في مصادر ترجمته.