للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رِوَايَةٌ:

• وَفِي رِوَايَةٍ: ((أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَائِشَةَ رضي الله عنها اغْتَسَلَا مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنْ جَنَابَةٍ، وَتَوَضَّيَا جَمِيعًا لِلصَّلَاةِ)).

[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ.

[التخريج]: [طب (١١/ ٣٦١/ ١٢٠١٦)].

[السند]:

قال الطَّبَرانيُّ: حدثنا عَبْدانُ بنُ أحمدَ، ثنا عبدُ الوارثِ بنُ عبدِ الصمدِ، ثنا أبي، ثنا حَبيبُ بنُ أبي ثابتٍ، عن عَمرِو بنِ هُرْمُزَ، عن عِكْرِمةَ، عنِ ابنِ عباسٍ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ -وهو بهذا التركيب فيه خطأٌ كما سيأتي-؛ فيه علتان:

الأولى: عنعنة حَبيب بن أبي ثابت؛ فهو كثير التدليس، كما في (التقريب ١٠٨٤).

الثانية: عَمرو -هو ابنُ ثابتٍ- بنُ هُرْمُزَ؛ ضَعَّفَهُ يحيى وغيرُه جدًّا، وتركه النَّسائيُّ وغيرُه، ونهى ابنُ المبارَكِ عن الكتابةِ عنه؛ لأنه كان يَسُبُّ السلَفَ. وقال الحافظ: "ضعيفٌ، رُميَ بالرفضِ" (التقريب ٤٩٩٥).

وأمَّا عنِ الإسنادِ بهذا التركيب فهو خطأٌ؛ وذلك لكون حَبيبٍ إنما هو مِن شيوخِ عَمرو ومِن تلاميذِ عِكْرِمةَ، وأمَّا عَمرٌو فلا يُدرِكُ عِكْرِمةَ، كما أن عبدَ الصمدِ لا يُدرِك حَبيبًا؛ فالصواب أن يكون: عبد الصمد، عن عَمرو، عن حَبيب، عن عِكْرِمة، والله أعلم.