للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[التحقيق]:

هذا سندٌ ضعيفٌ؛ سُلَيمانُ مولى أمِّ سلَمةَ هذا لم نجدْ مَن تَرجَم له، إلا أن يكون هو ابنَ يَسَارٍ الهلاليَّ، فقد قيل فيه: إنه مولى أمِّ سلَمةَ، ولكن جاء عند (أبي جعفر ابن البَخْتَري) هكذا: (سُلَيمان مولى أبي سَلَمة بنِ عبدِ الرحمنِ)، وسيأتي الكلامُ عليه.

وسعيدُ بنُ زيدِ بنِ دِرْهم؛ مختلَفٌ فيه، وفي (التقريب ٢٣١٢): "صدوقٌ له أوهامٌ".

وقدِ اختُلِف عليه في إسنادِهِ:

فرواه أبو جعفر ابنُ البَخْتَري عن عليِّ بنِ إبراهيمَ، عن محمدِ بنِ أبي نُعَيمٍ، عن سعيدٍ، عن عليٍّ، عن سُلَيمانَ مولى أبي سَلَمةَ بنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي سَلَمةَ، عن أمِّ سلَمةَ، به.

كذا قال! ولم نجِدْ في الرُّواةِ مَن يُسمَّى بـ (سُلَيمان مولى أبي سَلَمة).

وابنُ أبي نُعَيمٍ هو محمدُ بنُ موسى الواسطيُّ، قال ابنُ مَعِين: "ليسَ بشيءٍ"، وقال أبو حاتم: "صدوقٌ"، وقال أحمدُ بنُ سِنانٍ: "ثقةٌ صدوقٌ"، وقال ابنُ عَدِي: "عامَّةُ ما يَرويه لا يتابِعه عليه الثقاتُ"، وفي (التقريب ٦٣٣٧): "صدوقٌ، لكنْ طرَحه ابنُ مَعِين".

فإن لم يكن هذا الاختلافُ منه؛ فهو مِن سعيدٍ نفْسِه، فيكون قدِ اضطرَب فيه. والله أعلم.

وجاء في (العلل للدارقطني ٣٩٥٧/ ٤): "وسُئِلَ عن حديثِ أبي سَلَمةَ، عن أمِّ سلَمةَ رضي الله عنها، قالت: ((كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ)).

فقال: يَرويه عَمَّارٌ الدُّهْني، وعَنْبَسةُ بنُ عَمَّارٍ، وسُلَيمانُ مولى أبي سَلَمة،