للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فوائد ١٣/ ١٥٢) / غيب ٢٢٧٨/ كر (٣٨/ ٢٢٩)، (٥٣/ ٢٦٦)].

[السند]:

رواه ابنُ ماجَهْ: عن هشامِ بنِ عَمَّارٍ، حدثنا يحيى بنِ حمزةَ، حدثني عُتْبَةُ بنُ أبي حَكيمٍ، حدثني طلحةُ بنُ نافعٍ، حدثني أبو أيوبَ الأنصاريُّ، به.

ومدارُه عندَهم على عُتْبةَ بنِ أبي حَكيمٍ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:

الأولى: عُتْبَةُ بنُ أبي حَكيمٍ؛ مختلَفٌ فيه، ولخَّص حالَه الحافظُ، فقال: "صدوقٌ، يخطئُ كثيرًا" (التقريب ٤٤٢٧)، وقال الجُوزَجانيُّ: "غيرُ محمودٍ في الحديثِ، يَروي عن أبي سفيانَ طلحةَ بنِ نافع حديثًا يَجْمعُ فيه جماعةً من أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، لم نجِدْ منها عند الأعمش ولا عند غيره مجموعةً" (أحوال الرجال ٣٠٩).

قلنا: وهذا الحديثُ مِن روايتِهِ عن طلحةَ بنِ نافعٍ.

وقد أخطأَ في هذا الحديثِ، وبيانُه في:

العلةِ الثانيةِ وهي: الانقطاعُ؛ فأبو سفيانَ طلحةُ بنُ نافعٍ لم يَسمَعْ من أبي أيوبَ شيئًا كما قال أبو حاتم في (المراسيل ٣٥٩).

ولا يثبُتُ سماعُه منه بتصريحِ عُتْبةَ في هذا الإسنادِ بالتحديثِ، فلا يُرَدُّ كلامُ إمامٍ كأبي حاتم بمِثْل عُتْبةَ، وقد علِمْتَ أنه كثير الخطإِ، فهذا يُعَدُّ مِن أخطائه، والله أعلم.

وأمَّا تعقُّبُ مُغْلَطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ٨)، والبُوصيريِّ في (مصباح