وأخرجه الدَّارَقُطْنيُّ في (الأفراد)، وأبو بكرٍ الإسماعيليُّ في (جمع حديث مِسْعَر): من طريقِ إسماعيلَ بنِ يحيى التَّيْميِّ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ساقطٌ؛ آفتُه إسماعيلُ بنُ يحيى التَّيْميُّ؛ قال فيه أبو عليٍّ النَّيْسابُوريُّ الحافظُ، والدَّارَقُطْنيُّ، والحاكمُ:"كذَّابٌ"، وقال صالح جَزَرة:"كان يضعُ الحديثَ"(لسان الميزان ١٢٥٩).
وحُمَيدُ بنُ سعدٍ؛ لم نقفْ له على ترجمةٍ، ونصَّ الإسماعيليُّ عَقِبَ الحديث على جهالته.
فقال الإسماعيليُّ:"حُمَيدُ بنُ سعدٍ مجهولٌ، وأحاديثُ إسماعيلَ بنِ يحيى موضوعةٌ"(فتح الباري لابن رجب ١/ ٢٩٢). كأنه يشيرُ إلى وضعِ الحديثِ.
ولذا قال البَيْهَقيُّ -عَقِبَه-: "وفي هذا -إنْ صحَّ- دليلٌ على جوازِ تفريقِ الغُسلِ، إلا أنه غيرُ معروفٍ، وفي إسنادِهِ ضعْفٌ".
وضَعَّفَهُ جماعةٌ بإسماعيلَ:
فقال ابنُ دقيقِ العيدِ -عَقِبَه-: "وإسماعيلُ بنُ يحيى متروكٌ عندَهم"(الإمام ٢/ ١٥).
وقال ابنُ رجبٍ:"وفي تفريقِ الغُسلِ صريحًا حديثٌ لا يَصحُّ إسنادُهُ. خرَّجه الدَّارَقُطْنيُّ في (الأفراد)، والإسماعيليُّ في (جمع حديث مِسْعَر): مِن طريقِ إسماعيلَ بنِ يحيى التَّيْميِّ"، فذكره، ثم قال:"إسماعيلُ بنُ يحيى، ضعيفٌ جدًّا"(فتح الباري ١/ ٢٩٢).
وقال مُغْلَطاي:"وهو متروكُ الحديثِ"(شرح ابن ماجه ٣/ ٢٢٢).