رواه أبو يَعْلَى، والفِرْيابيُّ: عن أبي موسى إسحاقَ بنِ موسى الأنصاري، ثنا عاصم بن عبد العزيز الأَشْجَعي المَدَني، ثنا محمد بن زيد بن قُنْفُذ، عن جابر بن سِيْلانَ، عن ابن مسعود، به.
ورواه الباقون: مِن طريق إسحاقَ، به.
قال الطَّبَرانيُّ:"لم يُروَ هذا الحديثُ عنِ ابنِ مسعودٍ إلا بهذا الإسنادِ، تفرَّد به: أبو موسى الأنصاريُّ".
[التحقيق]:
هذا سندٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: جابر بن سِيلانَ، وقيل اسمه: عبدُ ربِّه، وقيل غيرُ ذلك.
وذكر ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٥/ ١٣٢): "عبد ربِّه بن سِيلان: يَروي عن أبي هريرة. روَى عنه محمد بن المُهاجِر".
وقال البَرْقانيُّ:"قلتُ للدارقطنيِّ: محمد بن زيد بن مهاجر، عن ابنِ سِيلانَ، مَن هو؟ فقال: قد قيل: اسمُه عيسى، وقيل: عبدُ ربِّه، مَدِينيٌّ، يُعتبَر به"(سؤالات البَرْقاني ٣٩٠).
وقال ابنُ القَطَّان:"وأيّهما كان، مِن عبدِ ربِّه أو جابرٍ، فحالُهُ مجهولةٌ لا تُعرَفُ"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٣٨٦).
وقال ابنُ حَجَرٍ:"مقبولٌ"(التقريب ٨٦٨).
وذكره الذَّهَبيُّ في (الميزان ١٤١٤) فقال: "جابر بن سِيلان، وقيل: اسمُه