حَنْطَبٍ عامَّةُ أحاديثه مراسيلُ، لم يدرِك أحدًا مِن أصحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا سَهْلَ بن سعد وأنسًا وسَلَمةَ بن الأَكْوَع، أو مَن كان قريبًا منهم" (جامع التحصيل ٧٧٤).
الثانية: كثير بن زيد؛ مختلَفٌ فيه، وقال الحافظ: "صدوقٌ يُخطئُ" (التقريب ٦٥١١)، وقال الذَّهَبي: "صدوقٌ، فيه لِينٌ" (الكاشف ٤٦٣١).
وقال أبو القاسمِ البَغَويُّ -عَقِبَه-: "ولا أعلمُ بهذا الإسنادِ غيرَ هذا الحديث".
هذا، وقد ذكرَ الدَّارَقُطْنيُّ أن أبا الزِّنادِ رواه عن أبي سَلَمةَ عن عِتْبانَ الأنصاريِّ (العلل ٥٥٥)، ولم نقفْ عليه مِن هذا الوجهِ، والمحفوظُ عن أبي سَلَمةَ ما رواه ابنُ شِهابٍ، عن أبي سَلَمةَ بنِ عبد الرحمن، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه مرفوعًا، بلفظ:((المَاءُ مِنَ المَاءِ))، وقد رواه غيرُ أبي سَلَمةَ عن أبي سعيد الخُدْريِّ مطوَّلًا، وفيه قصةُ عِتْبانَ بنِ مالك الأنصاريِّ كما سبق.
قال ابنُ كثير: "تفرَّد به أحمد، والظاهر أنه عِتْبانُ بن مالك لا مَحالة؛ لأن في الصحيح ما يَشهَد لذلك كما قرَّرْناه في الأحكام" (جامع المسانيد ٦/ ١٥).
وقال الهَيْثَميُّ: "رواه أحمد، وإسناده حسَن"! (مجمع الزوائد ١٤٣١).