قال الهَيْثَميُّ:"رجال البَزَّار رجالُ الصحيح"(مجمع الزوائد ١٤٣٥).
قلنا: إلا أن موسى بنَ مسعود، وإن أخرجَ له البخاريُّ، فإنه متكلمٌ فيه، ولم يُخَرِّج له البخاريُّ إلا أحاديثَ قليلةً في المتابعاتِ، قال ابنُ حَجَر:"ما له عند البخاريِّ عن سفيانَ سوى ثلاثةِ أحاديثَ متابعةً، وله عنده آخَرُ عن زائِدةَ متابعةً أيضًا"(تهذيب التهذيب ١٠/ ٣٧١).
رِوَايَةٌ:
• وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَابَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَسَلَّمَ [عَلَى البَابِ]، وَالأَنْصَارِيُّ عَلَى امْرَأَتِهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَهُوَ عَلَيْهَا، ثُمَّ سَلَّمَ الثَّانِيَةَ، فَرَدَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يَقُمْ، [ثُمَّ الثَّالِثَةَ]، ثُمَّ انْصَرَفَ لَمَّا لَمْ يَأْذَنْ لَهُ، فَقَامَ الآخَرُ قَبْلَ أَنْ يَفْرُغَ، وَخَرَجَ فِي أَثَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَطْلُبُهُ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَأَتَيْنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ، وَاغْتَسَلَ الرَّجُلُ فِي نَهْرٍ إِلَى جَانِبِ دَارِهِ، فَأَقْبَلَ وَقَدِ اغْتَسَلَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((لَقَدِ اغْتَسَلَ، وَمَا وَجَبَ عَلَيْهِ الغُسْلُ))، فَجَاءَ الرَّجُلُ يَعْتَذِرُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِأَمْرِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((اغْتَسَلْتَ وَلَمْ يَجِبْ عَلَيْكَ الغُسْلُ)).