وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه عبد العزيز بن عُبَيد الله الشاميُّ؛ وقد ضعَّفوه، وقال الدَّارَقُطْنيُّ:"متروك"، وقال: الذَّهَبيُّ: "واهٍ". وقال الحافظُ:"ضعيفٌ، لم يَروِ عنه غيرُ إسماعيلَ بنِ عيَّاشٍ"(التقريب ٤١١١).
الطريق الثاني:
رواه الطَّبَرانيُّ في (الأوسط): عن عليِّ بنِ سعيدٍ الرازيِّ، قال: نا عبد الله بن عِمْرانَ الأَصْبَهاني، قال: نا أبو زُهَير عبد الرحمن بن مَغْراء، قال: نا محمد بن إسحاقَ، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي أُمامةَ بن سَهْل بن حُنَيف، قال: حدثَتْني أمُّ سُلَيمٍ بنتُ مِلْحانَ أمُّ أنس بن مالك مِن فِيها إلى أُذُني، فذكره.
ثم قال الطَّبَرانيُّ:"لم يَروِ هذا الحديثَ عن أبي أُمامةَ بن سَهْل إلا محمدُ بن إبراهيم التَّيمي، ولا عن محمد بن إبراهيمَ إلا محمدُ بنُ إسحاقَ، تفرَّد به: عبدُ الرحمن بنُ مَغْراء".
وهذا سندٌ ضعيفٌ أيضًا؛ فيه علتان:
الأولى: عنعنةُ ابنِ إسحاقَ؛ وهو مدلِّسٌ.
الثانية: عليُّ بنُ سعيدٍ الرازيُّ؛ وثَّقه مَسْلَمةُ بنُ قاسمٍ، وتكلَّم فيه غيرُه. وقال الدَّارَقُطْنيُّ:"ليس في حديثه (بذاك) ... حدَّثَ بأحاديثَ لم يتابَعْ عليها ... في نفسي منه ... تكلَّم فيه أصحابُنا بمِصْرَ"، وأشار بيده، وقال:"هو كذا وكذا، كأنه ليس هو بثقة"(سؤالات السَّهْمي ٣٩٠)، وانظر