• وَفِي رِوَايَةٍ، عَنْ سَعِيدٍ، قَالَ: سَأَلَتْ خَالَتِي خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: المَرْأَةُ تَحْتَلِمُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((أَتَجِدُ شَهْوَةً أَوْ نَحْوَهُ؟))، قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ:((فَلْتَغْتَسِلْ)).
[الحكم]: صحيحٌ لغيرِهِ دون قولِه: ((أَتَجِدُ شَهْوَةً)). والصحيح: تقييدُ الغُسلِ برؤيةِ الماءِ كما سبقَ. وهذا مرسَلٌ إسنادُهُ ضعيفٌ.
[التخريج]: [عد (٨/ ٥٠٣)].
[السند]:
رواه ابنُ عَدِيٍّ: عن الحسينِ بنِ أبي مَعْشَرٍ، ثنا ابنُ مُصَفًّى، ثنا بقيَّةُ، عن شُعبةَ، حدثني عطاءٌ الخُراسانيُّ، سمِعتُ سعيدَ بنَ المُسَيِّبِ، قال: ... فذكره.
[التحقيق]:
هذا سندٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان غيرُ الإرسالِ:
الأولى: عنعنةُ بقيَّةَ؛ وهو "كثيرُ التدليسِ عن الضعفاءِ" كما في (التقريب ٧٣٤).
الثانية: ابنُ مُصَفًّى، وهو محمد بن مُصَفَّى بن بهلول؛ فيه كلامٌ. وقال الحافظ:"صدوقٌ له أوهام، وكان يدلِّس"(التقريب ٦٣٠٤).
وهو وإن كان صرَّحَ بالتحديثِ عن شيخِهِ، فإنه عنعن فيما فوقه، وهو ممن يدلِّسُ تدليسَ التَّسْوِية، كما قال أبو زُرْعةَ الدِّمَشْقي. (تهذيب التهذيب ٩/ ٤٦١).