قال أبو حاتم:"محلُّه الصدق"(الجرح والتعديل ٦/ ١١٧)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٨/ ٤٤٠)، وقال ابنُ بَشْكُوال:"شيخٌ لا بأسَ به"(شيوخ ابن وَهْب ١٧٢)، وقال الحافظ:"صدوقٌ"(التقريب ٤٩٢٤).
بينما قال أبو زُرْعةَ:"ليس بالقوي"(الجرح والتعديل ٦/ ١١٧)، وقال الذَّهَبيُّ:"لا يكادُ يُعرَفُ"(الميزان ٦١٥١)، وقال في (ديوان الضعفاء ٣٠٧٢): "مجهولٌ".
وكأنَّ الحافظَ تبِعه هنا، فقال في (اللسان ٢٠٢٩): "ليِّنٌ"، خِلافًا لقولِهِ في (التقريب): إنه صدوق.
وقد عدَّ ابنُ عَدِي هذا الحديثَ مِن مناكيره؛ فقال -بعد أن ذكَر له هذا الحديثَ وغيرَه-:
"وعُمر بن طَلْحةَ له غيرُ ما ذكرتُ من الحديثِ، وأحاديثُه عن سعيدٍ المَقْبُريِّ بعضُه مما لا يتابع عليه أحدًا"(الكامل ٧/ ٣٩٢). وقال ابنُ طاهرٍ المَقْدِسيُّ -بعد أن ذكرَ الحديثَ من طريقِ عُمرَ وغيرِه-: "ولم يتابَعْ عُمرُ عليه بهذا الإسناد ... والحديثُ قد صحَّ من غير هذين الوجهين"(ذخيرة الحفاظ ٢٦٠٩).
ومع ضعفِ ابنِ طَلْحةَ؛ فقد خُولِفَ في إسنادِهِ ممن هو أوثقُ منه وأحفظُ:
فقد رواه أحمدُ (٢٦٦٣١) عن يزيدَ بنِ هارونَ، وحَجَّاجٍ المِصِّيصي،