وهذا سندُ نُسْخَةٍ رواها ابنُ زُرَيْقٍ، وأكثرَ منها الطبرانيُّ، وروى عمرُو بنُ هشامٍ بعضًا منها عن عثمانَ. قاله ابنُ عساكر.
وسندُ هذه النسخةِ ضعيفٌ جدًّا؛ مسلسلٌ بالعللِ، انظرْ الكلامَ عليه تحتَ بابِ:(التشديد في البول)، حديث ميمونة بنت سعد.
الطريقُ الثاني:
أخرجه أبو الشيخِ في (الأمثال)، قال:((حدثنا عبد الرحمن، ثنا أبو أمية الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا سَعِيدُ بنُ زَرْبِيٍّ، عن الحسن، عن ميمونة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، به)).
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه: سَعِيدُ بنُ زَرْبِيٍّ؛ قال ابنُ مَعِينٍ:((ليسَ بشيءٍ)) (تاريخ ابن معين- رواية الدارمي ٣٩٤)، وقال البخاريُّ:((صاحب عجائب)) (التاريخ الكبير ٣/ ٤٧٣)، وقال أبو حاتم:((ضعيفُ الحديثِ، منكرُ الحديثِ، عنده عجائبُ منَ المناكيرِ)) (الجرح والتعديل ٤/ ٢٤)، وقال النسائيُّ:((ليسَ بثقةٍ)) (الضعفاء والمتروكون ٢٧٨)، وقال أبو داود:((ضعيفٌ)) (سؤالات الآجري ٤٦٩)، وكذلك ضَعَّفَهُ الفسويُّ في (المعرفة والتاريخ ٢/ ٦٦٠)، وقال البزارُ:((ليسَ بالقويِّ)) (مسند البزار ٤/ ٣٥٣)، وقال ابنُ حِبَّانَ:((كان ممن يروي الموضوعات عنِ الأثباتِ على قلةِ روايته)) (المجروحين ١/ ٣٩٩)، وقال الدارقطنيُّ:((متروكٌ)) (الضعفاء والمتروكون ٢٧٠).
وأبو أُمَيَّةَ الواسطيُّ هو: عبد الله بن محمد بن خلاد، ذكره ابن حبان في (الثقات ٨/ ٣٦٨).
وعبد الرحمن هو: عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الضراب، وهو ثقة. انظر:(تاريخ الإسلام ٧/ ١٢٠).