رواه أبو داود، قال: ثنا نصر بن علي، حدثنا الحارث بن وجيه، ثنا مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، به.
ومداره عندهم على الحارثِ بنِ وجيهٍ، به.
قال البزارُ:"ولا نعلمُ أسند مالك، عنِ ابنِ سيرينَ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، إلا هذا الحديث، ولا نعلم رواه عن مالك إلا الحارث بن وجيه".
وقال الدارقطنيُّ:"غريبٌ من حديثِ محمدٍ عنه، تَفَرَّدَ به مالكُ بنُ دينارٍ، وعنه الحارثُ بنُ وجيهٍ".
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: الحارثُ بنُ وجيهٍ، وهو ضعيفٌ كما في (التقريب ١٠٥٦).
ولذا قال الشافعيُّ عن هذا الحديثِ:"ليسَ بثابتٍ"(السنن الكبرى ٨٦٥).
وقال أحمدُ:"الحارثُ بنُ وجيهٍ: لا أعرفه، وهذا حديثٌ منكرٌ إنما يروى عنِ الحسنِ مرسلًا، وأما من حديثِ ابنِ سيرينَ فلا أعلمه"(شرح ابن ماجه لمغلطاي ٣/ ٥).
وقال أبو داود عقب الحديث:"الحارثُ بنُ وجيهٍ حديثُهُ منكرٌ، وهو ضعيفٌ".
وأقرَّهُ ابنُ عبدِ البرِّ في (التمهيد (٢٢/ ٩٩).
وقال البيهقيُّ:"وقد حكينا عنِ البخاريِّ أنه أنكره". (معرفة السنن ١٤٣٨).
وقال الترمذيُّ: "حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديثِهِ، وهو شيخٌ ليسَ