للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روايةُ إَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةً:

• وفي روايةٍ: عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُضَفِّرُ شَعرِي، قَالَ: ((وَمَا تَصْنَعِينَ يَا عَائِشَةُ؟))، وَجَعَلَ يَطْعَنُ بِمِخْصَرَةٍ في رَأْسِي، وَيَقُولُ: ((إَنَّ تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةً)).

[الحكم]: منكرٌ، وأنكره ابنُ عَدِيٍّ.

[التخريج]: [عد (١٠/ ٣١٠ - ٣١١)].

[السند]:

قال ابنُ عَدِيٍّ في (الكامل): حدثنا الخضر بن أحمد بن أمية، ثنا أحمد بن بكار بن أبي ميمونة، ثنا مسكين -هو ابن بكير-، عن الوازع، عن أبي سلمة، عن عائشة، به.

[التحقيق]:

هذا سندٌ ضعيفٌ جدًّا، الوازعُ هو ابنُ نافعٍ، ضَعَّفَهُ أبو زُرعةَ جدًّا، وأَمَرَ بالضربِ على أحاديثِهِ، وقال: "إنها منكرةٌ"، وقال البخاريُّ: "منكرُ الحديثِ"، وقال النسائيُّ، وأبو حاتمٍ: "متروكٌ" (لسان الميزان ٨٣٢٣).

وعدَّهُ ابنُ عَدِيٍّ في مناكيرِهِ مع جملةٍ من أحاديثِهِ، ثم قال: "وللوازعِ غير ما ذكرتُ، وقد حَدَّثَ عنه ثقاتُ الناسِ، وعامةُ ما يرويه عن شيوخِهِ بالأسانيدِ التي يرويها غير محفوظة" (الكامل ١٠/ ٣١٥).

قلنا: ولهذا لا يتقوى بالطريقِ السابقِ ولا يقويه؛ لشدة ضَعْفِهِ.