والحديثُ عَدَّهُ في مناكيرِهِ ابنُ عَدِيٍّ، وتبعه ابنُ طاهرٍ في (ذخيرة الحفاظ ٢٠٧٥)، فَضَعَّفَ الحديثَ به، وكذا ضَعَّفَهُ من هذا الطريق: الضياءُ في (السنن والأحكام ٤٦٧)، والهيثميُّ في (مجمع الزوائد ١٤٣٢، ١٤٣٨)، والعينيُّ في (البناية ١/ ٣٢٩).
وحَسَّنَهُ الحازميُّ فقال:"هذا حديثٌ حسنٌ، وقد ذكرنا حديثَ عائشةَ، وسؤال أبي موسى، وحديث أبي هريرة، وهي أحاديث صحاح تشدُّ هذه الآثار"(الاعتبار ١/ ١٩٤).
وتَعَقَّبَهُ ابنُ دَقِيقٍ فقال:"كذا قال! وفيه رشدينُ، فإن استمرَّ على استحسانِ روايةِ رشدينَ، فبعضُ ولدِ رافع بن خديج في هذه الرواية مجهولُ العينِ والحالِ، ومن كان كذلك فكيف يمكنه أن يحكم بحسن روايته وهو عنده مجهولٌ؟ ! "(الإمام ٣/ ٣٢).
وتَعَقَّبَهُ مغلطاي بقوله:"وفيه نظر؛ لأن روايةَ رشدينَ وحديثَهُ لا يحسن وفيه رجلٌ لم يسمه فهو منقطعٌ"(شرح ابن ماجه ٣/ ٤٨).
وأيضًا الزيلعيُّ حيثُ قَالَ:"وهذا فيه نظرٌ، فإنَّ فيه رشدينَ بنَ سعدٍ أكثر الناس على ضَعْفِهِ. وبعض ولد رافع مجهول العين والحال، وحديث يشتمل سنده على ضعيف ومجهول كيف يكون حسنا؟ ! "(نصب الراية ١/ ٨٨).
وقال الشوكانيُّ:"حَسَّنَهُ الحازميُّ وفي تحسينِهِ نظر؛ لأن في إسنادِهِ رشدينَ وليسَ من رجالِ الحسنِ"(نيل الأوطار ١/ ٢٨٠).
وقال المباركفوريُّ:"الأمرُ كما قال الشوكانيُّ"(تحفة الأحوذي ١/ ٣٠٦).