روايةُ (وَإِنْ اجْتَمَعَا جَمِيْعًا كَانَ مِنْهَا وَمِنْهُ):
• وفي روايةٍ: عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما، قَالَ: ((أَتَى نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: إِنْ أَخْبَرَنَا بِمَا نَسْأَلُهُ فَهُوَ نَبِيٌّ، فَقَالُوا: مِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ يَا مُحَمَّدُ؟ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: نُطْفَةُ الرَّجُلِ غَلِيظَةٌ، وَنُطْفَةُ المَرْأَةِ صَفْرَاءُ رَقِيقَةٌ، فَأَيُّهُمَا غَلَبَ صَاحِبَتَهَا فَالشَّبَهُ لَهُ، وَإِنْ اجْتَمَعَا جَمِيْعًا كَانَ مِنْهَا وَمِنْهُ. قَالُوا: صَدَقْتَ)).
[الحكم]: صحيحُ المتنِ دونَ قوله: ((وَإِنْ اجْتَمَعَا جَمِيْعًا كَانَ مِنْهَا وَمِنْهُ))، فهو ضعيفٌ بهذا التمامِ، وَضَعَّفَهُ: السيوطيُّ، والألبانيُّ.
[التخريج]:
[بز ٤٩٤٢/ عظ ١٠٧٥ (واللفظُ لَهُ) / فقط (أطراف ٥٨) (وفي آخره زيادة لم نذكرها)].
[السند]:
قال البزارُ: حدثنا السكن بن سعيد، قال: حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو، قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، به.
ورواه الدارقطنيُّ، وأبو الشيخِ: من طريق إبراهيم بن طهمان، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: مسلم، وهو ابن كيسان الأعور؛ ضَعَّفَهُ الأئمةُ، وقال الحافظُ: "ضعيفٌ" (التقريب ٦٦٤١).
ومع ضَعْفِهِ فقد تَفَرَّدَ بهذه الروايةِ، قال الدارقطنيُّ: "تفرَّدَ به مسلمٌ الأعورُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute