١٩٠٥١) -، والدارقطنيُّ في (السنن ٤٧٤٨)، وغيرُهُم: من طريقِ المسيبِ بنِ واضحٍ، حدثنا المسيبُ بنُ شَريكٍ، عن عُتبةَ بنِ اليقظانِ، عن الشعبيِّ، عن مسروقٍ، عن عليٍّ، به.
وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه ثلاثُ عِللٍ:
الأُولى: عتبةُ بنُ يقظانَ، وهو ضعيفٌ جدًّا، قال عنه النسائيُّ:"غير ثقة"(تهذيب الكمال ١٩/ ٣٢٦)، وقال عليُّ بنُ الحسينِ بنِ الجُنيدِ:"لا يساوي شيئًا"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٧٤)، وقال الدارقطنيُّ:"عقبة بن يقظان متروك"(السنن ٥/ ٥٠٧)، وَشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فذكره في (الثقات ٧/ ٢٧١)، وقال الحافظُ:"ضعيف"(التقريب ٤٤٤٤).
الثانية: المسيبُ بنُ وَاضحٍ؛ قال فيه أبو حاتم:"صدوقٌ يُخطئُ كثيرًا، فإذا قيلَ له لم يَقْبَلْ"(الجرح والتعديل ٨/ ٢٩٤)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٩/ ٢٠٤) وقال: "كان يُخطئُ"، وَضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ وغيرُهُ، وقال ابنُ عَدِيٍّ:"كان النسائيُّ حسنَ الرأي فيه ويقول: الناس يؤذوننا فيه"، وساقَ ابنُ عَدِيٍّ له عِدةَ أحاديث تستنكر، ثم قال:"أرجو أن باقي حديثه مستقيم، وهو ممن يكتبُ حديثُهُ" انظر (لسان الميزان ٨/ ٦٩ - ٧١).
الثالثة: المسيبُ بنُ شَريكٍ، وهو: متروكٌ؛ قال أحمدُ بنُ حنبلٍ:"تركَ الناسُ حديثَه"، وقال ابنُ مَعِينٍ:"لا شيءَ"، وقال أبو حاتم الرازيُّ:"ضعيفُ الحديثِ كأنه متروكٌ"، وقال البخاريُّ:"سكتوا عنه"، وقال النسائيُّ، ومسلمٌ، والساجيُّ:"متروكُ الحديثِ"، وقال الفَلَّاسُ:"اجتمعوا على تركِ حديثِهِ" انظر (الجرح والتعديل ١٣٥٣)، و (لسان الميزان ٨/ ٦٦ - ٦٧).
وقد وقفنا للمسيبِ بنِ شَريكٍ على متابعةٍ على هذا الوجهِ:
فقد أخرجه الدارقطنيُّ في (السنن ٤٧٤٦)، من طريق الحارث بن نبهان،