فعبدُ اللهِ بنُ عثمانَ المعافريُّ، قال فيه الخطيبُ:"مجهولٌ"، ذكره الذهبيُّ، ثم قال:"وخبرُهُ موضوعٌ"، وذكرَ له هذا الحديث من طريق ابن خشيش، ثم قال:"فهذا مفترى على مالكٍ كما ترى"(الميزان ٢/ ٤٦٠).
ولكن نقلَ ابنُ حَجرٍ، عن ابنِ يُونسَ، أنه قال:"روى عنه داود بن يحيى مناكير، وأحسب الآفة من داود"، قال ابنُ حَجرٍ:"وقد تقدَّم في ترجمة داود أنه وَضَّاعٌ"(اللسان ٤٣٢٤).
قلنا: داود بن يحيى، قال فيه ابن يونس، وتبعه الذهبيُّ:"أحاديثُهُ موضوعةٌ"(الميزان ٢/ ٢١)، وانظر (اللسان ٣٠٥٢).
وابن خشيش، قال فيه الخطيب:"في حديثِهِ غرائبُ ومناكيرُ"(التاريخ ٧٥١٨)، وَضَعَّفَهُ الدارقطنيُّ كما في (اللسان ٨٥٢٠)، وقال الذهبيُّ:"صاحبُ مناكيرَ"، ثم قال:"فمن بلاياه"، وساقَ له حديثًا قال فيه:"هذا كذِبٌ على مالكٍ"(الميزان ٤/ ٤٠٨)، واتَّهمه في مكانٍ آخرَ باختلاقِ حديثٍ في الحناء (الميزان ٢/ ١٥٩)، (اللسان ٣/ ٤٤).
وقد حَكَمَ السخاويُّ ببطلان كل ما رُوي في هذا المعنى كما في (المقاصد ٨٨٧)، وتبعه العجلونيُّ في (كشف الخفاء ٢٠٩٣، ٢٢٦٢)، وانظر الحديث التالي: