للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روايةُ يَكْفِي مِنْهُ الوُضُوءُ:

• وفي روايةٍ: سُئِلَ ابنُ عَبَّاسٍ أَعَلَى مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا غُسْلٌ؟ قَالَ: ((لَا، قَدْ إِذًا نَجَّسُوا صَاحِبَهُمْ، وَلَكِنْ وُضُوءٌ [يَكْفِي مِنْهُ الوُضُوءُ])).

[الحكم]: رجالُه ثقاتٌ، ولكن ذكر الوضوء فيه غير محفوظ.

[التخريج]:

[عب ٦١٩١ (واللفظُ لَهُ) / مسد (مط ٧٩٧/ ٢) (والروايةُ لَهُ)، (خيرة ١٨٧٣/ ٢) / منذ ٢٩٣٩/ هق ١٤٧٤].

[السند]:

رواه عبدُ الرَّزاقِ -ومن طريقه ابن المنذر في (الأوسط) -، عنِ ابنِ جُريجٍ، عن عطاءٍ، قال: سُئِلَ ابنُ عباسٍ ... ، فذكره.

ورواه مسددٌ، عن يحيى القطانِ، عنِ ابنِ جُريجٍ، به.

ورواه البيهقيُّ في (السنن)، من طريقِ عثمانَ بنِ عُمرَ، عنِ ابنِ جُريجٍ، به.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ رجالُه ثقاتٌ، إلَّا أنَّ ابنَ جُريجٍ مدلسٌ، وقد عنعنَ.

وقد تفرَّدَ بذكر الوضوء فيه، وخالفه عمرو بن دينار، وعبد الملك بن أبي سليمان (١)، فروياه عن عطاءٍ، عنِ ابنِ عباسٍ، بدون ذكر الوضوء.

* * *


(١) كما جزمَ بذلك الحافظُ في (تغليق التعليق ٢/ ٤٦١)، وظَنَّ بعضُهم أنه (ابن جريج) فأخطأَ، وقد رواه مسددٌ عن يحيى القطانِ، عن عبدِ الملكِ بهذا اللفظِ، ثم قال بعده: "وقال يحيى: عن ابن جريج ... "، وساقه بزيادةِ الوضوءِ، كما سيأتي، مما يقطع أن مراد يحيى: هو عبد الملك (ابن أبي سليمان)، وهذا هو المشهورُ من صنيعهم -غالبًا-؛ أنهم إذا أطلقوا (عبد الملك عن عطاء)، فمرادهم (ابن أبي سليمان)، وأما إذا أرادوا عبد الملك ابن جريج، فيقولون (ابن جريج)، والله أعلم.