ضعيفٌ، حدَّثَ هذا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَلْيَغْتَسِلْ))، ولا نعلمُ أن أحدًا قال هذا غيره" (تهذيب التهذيب ٧/ ١٥٨).
ولخص حاله ابنُ حَجرٍ، فقال: "صدوقٌ ربما وهم" (التقريب ٤٥٢٦).
قلنا: إلا أن الحديثَ محفوظٌ عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ بدون ذكرِ:(النِّسَاءِ)، ورواه كذلك غيرُ نافعٍ عن ابنِ عمرَ مثله، ولذا ضَعَّفَ أبو داود (عثمانَ بنَ واقدٍ) من أجل تفرده بهذا اللفظ.
وقال البزارُ: "أحسب عثمان بن واقدٍ وَهِمَ في هذا اللفظ" (فتح الباري لابنِ رَجبٍ ٨/ ١٥٢).
وقال ابنُ رَجبٍ: "وعثمانُ بنُ واقدٍ هذا وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، وقال أحمدُ، والدارقطنيُّ: لا بأسَ به، وقال أبو داود: هو ضعيفٌ، حدَّث أن النبيَّ قال:((مَنْ أَتَى الجُمُعَةَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ فَلْيَغْتَسِلْ))، لا نعلمُ أن أحدًا قال هذا غيره-يعني: أنه لم يتابعْ عليه، وأنه منكرٌ لا يحتمل منه تفردًا به-" (فتح الباري لابنُ رَجبٍ ٨/ ١٥٢).
وقال المعلميُّ: "ولم يأتِ بهذه الزيادة إلا عثمان" (تراجم منتخبة من التهذيب والميزان المطبوع ضمن آثار المعلميِّ ١٤/ ١٢٦).
وحكمَ الألبانيُّ على الحديثِ بالشذوذِ في (الضعيفة ٨/ ٤٢٩)، وقال في (حاشية مختصر صحيح البخاري ١/ ٢٧٣): "في إسنادِهِ ضَعْفٌ، وفي متنه نكارةٌ".
ومع ما ذكرناه من علةِ هذا الحديثِ: فقد صَحَّحَهُ ابنُ خُزيمةَ، وابنُ حِبَّانَ، وصَحَّحَ إسنادَهُ النوويُّ في (المجموع ٤/ ٥٣٣ - ٥٣٤)، وفي (خلاصة الأحكام ٢٧١٣)، وابنُ المُلقنِ في (البدر المنير ٤/ ٦٤٩)، والعراقيُّ في (تقريب