من حفظه الشيء فيخطئ"، انظر:(تهذيب التهذيب ٦/ ٣٥٣ - ٣٥٤)، ولخَّصَ ابنُ حَجرٍ حاله فقال: "صدوقٌ، كان يحدِّثُ من كتب غيره فيخطئ" (التقريب ٤١١٩).
وقد زادَ في متنِ الحديثِ زيادةَ:((كَغُسْلِ الجَنَابَةِ))؛ والحديثُ محفوظٌ بدونها.
فقد رواه مالكٌ، والثوريُّ، وغيرُهما، عن صفوان بن سليم، لم يذكروا فيه:((كَغُسْلِ الجَنَابَةِ))، ورواه ابن المنكدر، وغيره، عن عمرو بن سليم، عن أبي سعيد الخدري، مثل رواية مالك، والثوري، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيدٍ.
وقد ذكر العلائيُّ هذا الحديثَ -أثناء كلامه على زيادة الثقة- فقال: "ومنهم مَن قَبِلَ الزيادةَ منَ الثقةِ مطلقًا، سواء اتَّحَدَ المجلسُ أو تعدد، كثر الساكتون أو تساوَوا، فمن هؤلاء: ابن حِبَّانَ، والحاكم، فقد أخرجا في كتابيهما اللذين التزما فيهما الصحة؛ كثيرًا من الأحاديثِ المتضمنة للزيادة التي يتفرَّدُ بها راوٍ واحد وخالفَ فيها العدد والأحفظ، من ذلك ... حديث الدراوردي، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيدٍ الخدريِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((غُسْلُ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، كَغُسْلِ الجَنَابَةِ))، أخرجه ابنُ حِبَّانَ في (صحيحه).
والذي في (الصحيحين) من حديث مالك، وسفيان بن عيينة، وغيرهما، عن صفوان بن سليم بدون قوله:((كَغُسْلِ الجَنَابَةِ)) " (النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي ٢/ ١٧٦ - ١٧٩).