وفي هذا كلِّه نظرٌ، من حيثُ ظاهر إسناده -فضلًا عن العلةِ التي ذكرها الإمامُ البخاريُّ-؛ فإن مدارَه على يزيد بن أبي زياد، والجمهورُ على تضعيفِهِ، وهو المعتمدُ.
ولذا تعقب الترمذيَّ المباركفوريُّ فقال:"وفي كونه حسنًا كلام، فإن مدارَه -فيما أعلمُ- على يزيدَ بنِ أبي زيادٍ وقد ضَعَّفَهُ جماعةٌ"(تحفة الأحوذي ٣/ ٥٦).
والذي يظهرُ لنا: أن الترمذيَّ حَسَّنَهُ لشواهدِهِ، إلا أن قوله في الحديث:((فَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ طِيبٌ فَإِنَّ المَاءَ طِيبٌ))؛ لم نقفْ لها على شاهدٍ صحيحٍ، فهي زيادةٌ منكرةٌ.
وَضَعَّفَهُ ابنُ العربي في (عارضة الأحوذي ٢/ ٣١٨)، وابنُ كَثيرٍ في (إرشاد الفقيه ١/ ٦٥)، والألبانيُّ في (ضعيف الجامع ٢٧٣٧).