تظهر عدالته فيسلك به مسلك العدول حتى يُحتجَّ بما انفردَ، ولكنه عندي يستحق مجانبة ما انفرد من الروايات لمخالفته الأثبات".
وحكمَ عليه البيهقيُّ بالجهالةِ، فقال: "إبراهيم النخعي وإن كان ثقةً؛ فإنا نجده يروي عن قومٍ مجهولين لا يروي عنهم غيره، مثل: هُنَيُّ بنُ نُوَيرَةَ، وحُزَافَةَ الطائي، وقرثع الضبي، ويزيد بن أويسٍ، وغيرهم" (القراءة خلف الإمام صـ ٢٠٧).
وذكره الذهبيُّ في (المغني في الضعفاء ٥٠٣٩).
وفي المقابل:
وَثَّقَهُ العجليُّ (١٥١٦)، وصَحَّحَ له ابنُ خُزيمةَ هذا الحديثَ حيثُ أخرجه في (صحيحه).
وقال الحاكمُ: "هذا حديثٌ صحيحُ الإسنادِ، واحتجَّ الشيخان بجميع رواته غير قرثع، سمعتُ أبا علي القارئ، يقول: أردتُ أن أجمع مسانيد قرثع الضبي فإنه من زهاد التابعين، فلم يسند تمام العشرة".
وحَسَّنَ إسنادَهُ المنذريُّ في (الترغيب والترهيب ١/ ٢٧٩)، والهيثميُّ في (مجمع الزوائد ٣٠٥٩).
وصَحَّحَهُ العينيُّ في (نخب الأفكار ٦/ ٤٠).
وقال ابنُ حَجرٍ: "صدوقٌ" (التقريب ٥٥٣٣).
قلنا: إلا أن ابنَ حَجرٍ لم يذكر في (التهذيب) كلامَ أحمدَ، وابنِ حِبَّانَ، والبيهقيِّ في قرثع.
ولذا لما وقفَ ابنُ حَجرٍ على كلامِ ابنِ حِبَّانَ في (الميزان)، لم يرمزْ له