جماعةٌ منَ الأئمةِ، كما تقدَّمَ بيانُه في حديثِ أبي ذرٍّ.
ولذا قال أبو حاتم، وأبو زُرعة -وسُئلا عن هذا الطريق خاصةً-: "هذا خطأ، هو عن سعيد المقبري عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة"(العلل ٥٨١).
وسُئل عنه الدارقطنيُّ أيضًا، فذكرَ الخلافَ فيه على المقبري، ثم قال:"والحديثُ عندي حديث ابن أبي ذئب، والضحاك بن عثمان؛ لأن للحديثِ أصلًا محفوظًا عن سلمان يرويه أهل الكوفة"(العلل ٥/ ٢٣٠/ س ٢٠٤٥).
وقال ابنُ رَجبٍ:"رواية: (سعيد المقبري، عن أبي هريرة، أو عن أبيه، عن أبي هريرة)؛ سلسلةٌ معروفةٌ، تسبق إليها الألسن، بخلاف رواية:(سعيد، عن أبيه، عن ابن وديعة، عن سلمان)؛ فإنها سلسلةٌ غريبةٌ، لا يقولها إلا حافظٌ لها متقنٌ"(فتح الباري ٨/ ١١١).