والحديثُ أورده الدارقطنيُّ في (العلل ٥٣)، وقال:"وأبو نصير (١) ضعيفٌ، والحديثُ غير ثابت".
قلنا: أبو نصيرة، اسمه: مسلم بن عبيد، وَثَّقَهُ أحمدُ، وقال ابنُ مَعِينٍ:"لا بأس به"، وقال مرة:"صالحٌ"، وذَكَرَهُ ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال:"كان يخطئ على قلة روايته"، وقال البزارُ:"مجهولٌ"، وقال الدارقطنيُّ:"ليس ممن يحتجُّ به"، وقال مرة:"متروكٌ، لا أعرفُ اسمه"، (تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٥٦)، (سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِينٍ ٤٣٠)، (سؤالات البرقاني للدارقطني ٤٩٧، ٦١٨).
وقال العقيليُّ:"وقد رُوِي في فضل الجمعة أحاديثُ بأسانيدَ جيادٍ في فضلِ المشي إليها والغسل، بخلاف هذا اللفظ، فأما:(عشرون سنة، ومائتي سنة)، فلا يحفظ إلا في هذا الحديث".
وانظر كلامَ الدارقطنيِّ عن الحديثِ في الروايةِ التي قبل هذه.
ولما ذكرَ ابنُ عَدِيٍّ -هذا الحديث في ترجمة:(الضحاك بن حمرة) - قال:"وللضحاك بن حمرة غير ما ذكرت من الحديث، وليس بالكثير، وأحاديثه حسانٌ غرائب"(الكامل ٦/ ٣٠٤).
وقال ابنُ الجوزيِّ:"هذا حديثٌ لا يصحُّ"(العلل المتناهية صـ ١٥٨).