منكر. وقد غَلِطَ في إسقاط الصحابي وتَبْقِيَةِ وصفِهِ" (الإصابة ١٣/ ٩٤).
وقال في (فتح الباري ٢/ ٣٧١): "وأرسله أبو معشر عنه فلم يذكر سلمان ... "، ثم قال: "وأما أبو معشر فضعيف وقد قصر فيه بإسقاط الصحابي".
وقال أيضًا: "وقول الراوي في السند: صاحب رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ وَهْمٌ. فإن أبا وديعة هذا تابعي معروف، واسمه عبد الله بن وديعة، أخرج حديثه البخاريُّ من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عنه، عن سَلمانَ" (الإصابة ١٣/ ٩٣).
كذا قال هنا، وقد وذكره في موضع آخر من (الإصابة) -تبعا لابن منده-، فقال: "عبد الله بن وديعة ... له صُحبَةٌ قاله ابن مَنْدَه"، وذكر له هذا الحديث، والخلاف فيه، ثم قال: "كون الأصح في الحديث المذكور إنه من روايته عن سلمان؛ لا يدفع صحبته، إلا أن أبا معشر ضعيفٌ وهو مع ذلك على الاحتمال، وقد أثبت ذكره من أجل ذلك ابن فتحون. وذكره في الصحابة أيضًا الباوردي. وذكره في التابعين البخاريُّ، وابنُ حِبَّانَ، والدارقطنيُّ، وابنُ خلفون" (الإصابة ٦/ ٤١٤).