[*]
حديثُ أَبِي هُرَيْرَةَ:
◼ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَيَعْجَزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُجَامِعَ أَهْلَهُ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ؛ فَإِنَّ لَهُ أَجْرَيْنِ؛ أَجْرُ غُسْلِهِ، وَأَجْرُ غُسْلِ امْرَأَتِهِ)).
[الحكم]: منكرٌ، وإسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، وأشارَ إلى ضعْفِهِ البيهقيُّ. وضعَّفه السيوطيُّ، وحكم عليه الألبانيُّ بالنكارة.
[التخريج]:
[أصم ٢١٢ ((واللفظ له)) / نُعَيم (طب ٤٥٤) / شعب ٢٧٣١/ فر (ملتقطة ق ٣٥٧)].
[السند]:
قال أبو العباسِ الأَصْمُّ -ومن طريقه البيهقيُّ-: حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا يزيد بن سنان، عن بُكيرِ بنِ فَيْرُوزٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ، به.
ورواه أبو نُعَيمٍ، وأبو منصور الديلميُّ من طريق بقية، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: بكير بن فيروز، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في (الثقات ٤/ ٧٦)، وقال ابن حجر: ((مقبول)) (التقريب ٧٦٤). أي: لَيِّن إلَّا إذا تُوبِعَ.
الثانية: يزيد بن سنان الرهاويُّ، ضعيف كما في (التقريب ٧٧٢٧).
الثالثة: بقية بن الوليد يُدَلِس ويُسَوِّي عن الضعفاء، ولم يصرِّحْ بسماع يزيد بن سنان من بكير بن فيروز.
وأشارَ البيهقيُّ إلى ضَعْفِ الحديثِ فقال: (( ... وفي روايات بقية نظر، فإن صحَّ ... )).
وضعَّف إسنادَهُ السيوطيُّ في (خصائص الجمعة صـ ٣٦).
وقال الألبانيُّ: ((منكر)) (الضعيفة ٦١٩٤).
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: هذه الصفحات من هنا إلى نهاية الجزء، ملحق غير موجود بنسخة الـ «بي دي اف»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute