حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ:
◼ عَنْ عِكْرِمَةَ: ((أَنَّ أُنَاسًا مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ جَاؤُوا فَقَالُوا: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَتَرَى الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبًا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ [أَحْسَنُ وَ] ١ أَطْهَرُ، وَخَيْرٌ لِمَنِ اغْتَسَلَ، وَمَنْ لَمْ يَغْتَسِلْ فَلَيْسَ عَلَيْهِ بِوَاجِبٍ، وَسَأُخْبِرُكُمْ كَيْفَ بَدْءُ الْغُسْلِ: كَانَ النَّاسُ مَجْهُودِينَ (مُحْتَاجِينَ)، يَلْبَسُونَ الصُّوفَ، وَيَعْمَلُونَ (وَيَسْقُونَ النَّخْلَ) عَلَى ظُهُورِهِمْ، وَكَانَ مَسْجِدُهُمْ ضَيِّقًا مُقَارِبَ السَّقْفِ، إِنَّمَا هُوَ عَرِيشٌ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يَوْمٍ حَارٍّ، [وَكَانَ مِنْبَرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَصِيرًا، إِنَّمَا هُوَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ] ٢، وَعَرِقَ النَّاسُ فِي ذَلِكَ الصُّوفِ حَتَّى ثَارَتْ مِنْهُمْ رِيَاحٌ، آذَى بِذَلِكَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَلَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تِلْكَ الرِّيحَ قَالَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا كَانَ هَذَا الْيَوْمَ فَاغْتَسِلُوا، وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ أَفْضَلَ مَا يَجِدُ مِنْ دُهْنِهِ وَطِيبِهِ)).
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: ثُمَّ جَاءَ اللَّهُ بِالْخَيْرِ، وَلَبِسُوا غَيْرَ الصُّوفِ، وَكُفُوا الْعَمَلَ، وَوُسِّعَ مَسْجِدُهُمْ، وَذَهَبَ بَعْضُ الَّذِي كَانَ يُؤْذِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنَ الْعَرَقِ)).
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ، وضعَّفه ابنُ حزمٍ، ولبعضِ فقراتِهِ شواهد.
[التخريج]:
[د ٣٥٣ ((واللفظ له)) / حم ٢٤١٩ ((والزيادة الثانية له ولغيره)) / ك ١٠٥٢، ٧٥٩٨/ خز ١٨٤٠ ((والزيادة الأولى له، والروايات له)) / طح (١/ ١١٦) / هق ١٤٢٠، ٥٧٣٠/ حميد ٥٩٠/ طب (١١/ ٢١٩ / ١١٥٤٨) / تمهيد (١٠/ ٨٥، ٨٦)، (١١/ ٢١٤)].
[السند]:
قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة، ثنا عبد العزيز -يعني: ابنَ محمدٍ-، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، به.
ومداره عندهم على عمرو بن أبي عمرو، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ فيه: عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب؛ وهو: ثقةٌ من رجالِ (الصحيحين)،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute