وقال البوصيريُّ:((هذا إسنادٌ فيه مندل، ومحمد بن عبيد الله، وهما ضعيفًان)) (مصباح الزجاجة ١/ ١٥٣) -وأقرَّه ابنُ حَجَرٍ في (المطالب العالية ٥/ ١٣٧)، والسنديُّ في (حاشيتة على سنن ابن ماجه ١/ ٣٩٠) -.
وقال ابنُ حجر:((رواه البزارُ من حديث أبي رافع، وإسناده ضعيف)) (التلخيص الحبير ٢/ ١٦٢)، و (الدراية ١/ ٥٠)، وضعَّفه الحافظُ بمندل في (مختصر زوائد البزار ٤٥٦).
وقال الألبانيُّ:((رواه البزارُ وفيه مندل بن علي؛ وهو ضعيف)) (إرواء الغليل ١/ ١٧٦).
قلنا: وقد ضعَّف البزارُ، وصديق حسن خان، والمباركفوريُّ كلَّ حديثٍ وَرَدَ في الاغتسالِ للعيدينِ.
فقال البزارُ:((لا أحفظُ في الاغتسالِ في العيدين حديثًا صحيحًا))، (التلخيص الحبير ٢/ ١٦٢)، و (نيل الأوطار ١/ ٢٩٦).
وقال صديقُ حسن خان:((قد رُوِيَ في ذلك أحاديث لم يصحَّ منها شيءٌ، ولا بلغَ شيء منها إلى رتبةِ الحسن لذاته ولا لغيره))، (الدرر البهية ١/ ١٩٤).
وقال المباركفوريُّ:((وقد رُوِيَ في الاغتسالِ للعيدينِ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثلاثةُ أحاديثٍ كلّها ضعيفٌ)) (تحفة الأحوذي ٣/ ٥٩)، و (مرعاة المفاتيح ٢/ ٢٣٥).
وأما الشوكانيُّ فذهبَ إلى تقويةِ هذه الأحاديث مع ضَعْفِهَا، فقال:((أخرجه البزارُ من حديث أبي رافع وفي أسانيدها ضعفٌ ولكنه يقوِّي بعضُه بعضًا، ويقوي ذلك آثار عن الصحابة جيدة)) (الدراري المضية ١/ ٦٠)، و (السيل الجرار صـ ٧٥)، و (نيل الأوطار ١/ ٢٩٦ - ٢٩٧).
قلنا: ولا يخفى ما فيه من نظر؛ فإن هذا الإسناد وَاهٍ جدًّا، لا يصلحُ للاعتبارِ.