للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْبُلْدَانِ إِلَيَّ، فَأَصْبَحْتُ، وَإِنَّ دِينَكَ أَحَبُّ الْأَدْيَانِ إِلَيَّ، وَوَجْهَكَ أَحَبُّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ، لَا يَأْتِي قُرَيْشًا حَبَّةٌ مِنَ الْيَمَامَةِ، حَتَّى قَالَ عُمَرُ: لَقَدْ كَانَ وَاللهِ، فِي عَيْنِي أَصْغَرَ مِنَ الْخِنْزِيرِ، وَإِنَّهُ فِي عَيْنِي أَعْظَمُ مِنَ الْجَبَلِ. خَلَّى عَنْهُ، فَأَتَى الْيَمَامَةَ، حَبَسَ عَنْهُمْ، فَضَجُّوا، وَضَجِرُوا، فَكَتَبُوا: تَأْمُرُ بِالصِّلَةِ؟ قَالَ: وَكَتَبَ إِلَيْهِ)).

[الحكم]: صحيحٌ بما سبقَ، وإسنادُهُ حسنٌ.

[التخريج]: [حم ٧٣٦١].

[السند]:

قال أحمد: حدثنا سفيانُ، عنِ ابنِ عَجْلَانَ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ -إن شاء الله ثم قال سفيانُ: الذي سمعْنَاهُ منه عنِ ابنِ عَجْلَانَ، لا أَدْرِي عمَّن سُئِلَ سفيانُ: عن ثمامةَ بنِ أُثَالٍ؟ فقال-: كَانَ المسْلِمُونَ أَسَرُوه، أَخَذُوه ... فذكره.

قال عبد الله بن أحمد: وسمعْتُه يقول: عن سفيانَ، سمعتُ ابنَ عَجْلَانَ، عن سعيدٍ، عن أبي هريرةَ، أن ثُمامةَ بنَ أُثَالٍ قالَ لرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

[التحقيق]:

هذا إسنادٌ حسنٌ، رجالُه ثقاتٌ، رجالُ الشيخين، غير محمد بن عجلان، علَّق له البخاريُّ، وأخرج له مسلمٌ استشهادًا، ووَثَّقَهُ جماعةٌ منَ الأَئِمةِ، قال الحافظُ ابنُ حَجرٍ: "صدوقٌ، إلا أنه اختلطتْ عليه أحاديثُ أبي هريرة" (التقريب ٦١٣٦).

روايةُ (أَطْلِقُوهُ، فَقَدْ عَفَوْتُ عَنْكَ يَا ثُمَامُ)):

• وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: ((كَانَ إِسْلَامُ ثُمَامَةَ بْنِ أُثَالٍ الْحَنَفِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا اللهَ حِينَ عَرَضَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَا عَرَضَ لَهُ أَنْ يُمَكِّنَهُ اللهُ مِنْهُ، وَكَانَ عَرَضَ لَهُ وَهُوَ مُشْرِكٌ فَأَرَادَ قَتْلَهُ، فَأَقْبَلَ ثُمَامَةُ مُعْتَمِرًا وَهُوَ عَلَى شِرْكِهِ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَتَحَيَّرَ فِيهَا حَتَّى أُخِذَ، وَأُتِيَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ فَرُبِطَ إِلَى عَمُودٍ مِنْ عُمُدِ الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ((مَا لَكَ يَا ثُمَامَةُ، هَلْ أَمْكَنَ اللهُ مِنْكَ؟)). قَالَ: وَقَدْ كَانَ ذَلِكَ يَا مُحَمَّدُ، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ