رواه البيهقيُّ في (الكبرى)، وفي (دلائل النبوة ٤/ ٧٩) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة، به.
ورواه ابنُ الأثيرِ في (أسد الغابة) قال: أخبرنا أبو جعفر بن عبيد الله بن أحمد بن علي، بإسنادِهِ إلى يونسَ بنِ بكيرٍ، عنِ ابنِ إسحاقَ.
ورواه البيهقيُّ في (دلائل النبوة ٤/ ٨١) قال: وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا أبو حامد بن بلال، قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: فأخبرني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني: ثمامةَ- فَرُبِطَ بِعَمُودٍ مِنْ عُمُدِ الحُجْرِةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ ... فَذَكَرَ الحَدِيثَ بمعناه.
[التحقيق]:
رواه محمد بن إسحاق بإسنادين:
الأول: رواه البيهقيُّ في (الكبرى)، و (دلائل النبوة) من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، ثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، به.
وفي إسنادِهِ يونسُ بنُ بُكيرٍ صَاحِبُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ صَاحِبِ (المغازي)، قال ابنُ حَجَرٍ:"صدوقٌ يخطئُ"(التقريب ٧٩٠٠).
وقد جاء في هذه الرواية ألفاظٌ فيها شيء من المخالفة، منها كيفية أخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة رضي الله عنه.
قال البيهقي رحمه الله -بعد أن أسند ما رواه موافقا لرواية (الصحيحين) -: ((وخالفهما محمد بن إسحاق بن يسار، عن المقبري في كيفية أخذه، وذكر أولًا من قِبَلِ نفسِهِ أن ثمامةَ بنَ أُثَالٍ كَانَ رسولَ مُسَيْلِمَةَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فدعا اللهَ أن يمكنه منه،