◼ وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ:((لَمَّا أَسْلَمْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: ((اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَأَلْقِ عَنْكَ شَعْرَ الْكُفْرِ))، [وَمَسَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَأْسِي].
[الحكم]: ضعيفٌ، وضَعَّفَهُ: ابنُ الملقنِ، والهيثميُّ، وابنُ حَجَرٍ، والأَلبانيُّ. وقوله:((اذْهَبْ فَاغْتَسِلْ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ)) له شاهدٌ صحيحٌ من حديثِ قيس بن عاصم، وقد سبقَ قريبًا.
رواه الطبرانيُّ في (الكبير)، و (الأوسط) -وعنه أبو نُعَيمٍ في (الحلية) -، عن محمد بن إدريس، عن مطيب المصيصيِّ، قال: ثنا سُلَيمُ بن منصور بن عمار، ثنا أبي، عن معروف أبي الخطاب، عن واثلة، به.
ومداره عندهم على سليم بن منصور، به.
[التحقيق]:
هذا سندٌ ضعيفٌ؛ فيه علتان:
الأولى: معروفُ الخياطِ أبو الخطابِ، ضعيفٌ، كما في (التقريب ٦٧٩٤).
وذكره ابن الملقن في (البدر ٤/ ٦٦٦)، وأعلَّه بمعروفٍ هذا.
الثانية: منصور بن عمار الواعظُ؛ ((قال أبو حاتم:"ليس بالقوي"، وقال الدارقطني:"يَروي عن ضُعَفَاءٍ أحاديثَ لا يُتابعُ عليها"، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات) وقال: "أصلُه من مرو، وقال: ليس من أهلِ الحديثِ الذين يحفظون، وأكثرُ روايتِهِ عن الضعفاءِ، وفي القلب منه لروايته"، وذكره العقيليُّ في (الضعفاء) وقال: "لا يقيمُ الحديثَ"، وقال ابنُ