◼ عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه:((أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا أَسْلَمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ)).
[الحكم]: إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا.
[التخريج]: [إمام (٣/ ٣٩)].
[السند]:
قال ابنُ دَقِيقِ العِيدِ في (الإمام): وَرُوِيَ من حديثِ سَلْمِ بنِ سَالِمٍ، عن أبي المغيرةِ، عن البراءِ رضي الله عنه، به.
[التحقيق]:
لم نقفْ على سندِهِ موصولًا عند أحد من المخرجين، ولم يعزه ابنُ دَقِيقِ العِيدِ إلى أَحدٍ، ومع ذلك فيما أُبرِزَ من السندِ فهو ضعيفٌ جدًّا، فيه: أبو المغيرة، وهو محمد بن مالك الجوزجاني، مولى البراء بن عازب، قال ابن حجر:"صدوقٌ يخطئُ كثيرًا"(التقريب ٦٢٦١)، وقد تكلَّم ابنُ حبان في سماعه من البراء فقال -في ترجمه عبد الله بن عقيل أبو عقيل الثقفي-: ((وأما نسخته عن محمد بن مالك، عن البراء فهو منقطعٌ، لم يسمع محمد من البراء بن عازب شيئًا)) (الثقات ٨/ ٣٤٤)، مع أنه ذكر في (المجروحين) في ترجمة محمد بن مالك الجوزجاني فقال: ((يَروي عن البراء بن عازب، -أي: سمع منه- روى عنه عبد الله بن واقد الهروي، يخطئُ كثيرًا، لا يجوزُ الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأَخبارِ)) (المجروحين ٢/ ٢٦٨) فذكر سماعه من البراء، وهذا يوافقُ كل من ترجم لمحمدٍ هذا بأنه مولى للبراء وخادمًا له.
والراوي عنه، سَلْمُ بنُ سَالِمٍ البلخيُّ، قال الخليليُّ:((أجمعوا على ضَعْفِهِ)) (الإرشاد ٣/ ٩٣١)، وانظر:(لسان الميزان ٣٥٤٤).