وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ، عدا عمران بن عيينة، فمختلفٌ فيه،
قال أبو زرعة:"ضعيفُ الحديثِ"(سؤالات البرذعي لأبي زرعة ٣٠٣)، وقال أبو حاتم:"لا يُحتجُّ بحديثه، فإنه يأتي بالمناكير"(الجرح والتعديل ٦/ ٣٠٢)، وقال أحمدُ:"رأيتُ عمران بن عيينة ولم أَكتبْ عنه شيئًا"(العلل رواية عبد الله ٤٥٦١).
وذكره العقيليُّ في (الضعفاء ١٣١٣) وقال: "في حديثه وَهْمٌ وخطأ".
واختَلَفَ قول ابن معين فيه؛ فقال (رواية الدوري ٢١٩١): "صالح الحديث"، وتبعه ابنُ شاهين فذكره في (الثقات ١١١٣). ولكن ضَعَّفه في (رواية ابن محرز ١٨٥)، بل قال في موضع آخر:"ليس بشيء، ضعيف"(رواية ابن محرز ١٤٨).
وقال أبو داود:"صالح"، وقال البزارُ:"ليس به بأس"، انظر:(تهذيب التهذيب ٨/ ١٣٦). وقال العجليُّ:"صدوق"(معرفة الثقات وغيرهم ١٤٢٨)، وذكره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات ٧/ ٢٤٠). وقال الذهبيُّ:"صالحُ الحديثِ"(ميزان الاعتدال ٣٣٠١)، وقال في (الكاشف ٤٢٧٢): "ضَعَّفه أبو زرعة ومشَّاه غيرُ واحدٍ". بينما ذكره في (ديوان الضعفاء ٣١٤٧)، و (المغني ٤٦١٠) ولم يزدْ على قولِ أبي حاتم، وقال ابنُ حجرٍ:"صدوقٌ له أوهامٌ"(التقريب ٥١٦٤).
قلنا: الذي يبدو لنا أنه إلى الضعفِ أقرب، ولكن مثله لا بأس به في المتابعاتِ والشواهدِ، كما ها هنا.