الأُولى: عمرو بن خالد، هو أبو خالدٍ الواسطيُّ، كَذَّبه أحمدُ، وابنُ مَعينٍ، وأبو داود، وغيرُهم؛ ولذا قال الذهبيُّ:"كذَّبُوه"(الكاشف ٤١٥٠)، بينما قال الحافظُ:"متروكٌ، ورَمَاه وكيعٌ بالكذبِ"! (التقريب ٥٠٢١).
الثانية: عباد بن كثير، هو الثقفيُّ، قال ابنُ حجرٍ:"متروكٌ، قال أحمدُ: روى أحاديثَ كذب"(التقريب ٣١٣٩).
الثالثة: هيَّاج بن بِسطام التميمي، قال ابنُ حَجرٍ:"ضعيفٌ، روى عنه ابنُه خالدٌ منكراتٍ شديدةً"(التقريب ٧٣٥٥).
وقيل: الحمل فيها على ابنِهِ خالدٍ، (اللسان ٢٩٠٦).
الرابعة: عنعنة حبيب، فإنه كثير الإرسال والتدليس، وإن كان هذا قد وُضع عليه، فقد قال الثوري:"حبيب بن أبي ثابت لم يَرْوِ عن عاصم بن ضمرة شيئًا قط"(المعرفة ١/ ٧٠٠)، وقال أبو داود:"ليس لحبيبٍ عن عاصم بن ضمرة شيء يصحُّ"(التقريب ٢/ ١٧٩)، وقال أبو حاتم:"لا يثبتُ لحبيبٍ رواية عن عاصمٍ"(العلل ٦/ ٥١).
وفي البابِ عن جابرٍ رضي الله عنه:((أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُدْخَلَ المَاءُ إِلَّا بِمِئْزَرٍ))، وهو حديثٌ منكرٌ، ضعيفُ الإسنادِ، وقد سبقَ الكلامُ عليه في أولِ البابِ.