قال البيهقيُّ:"فهذا حديثٌ يتفردُ به: عبد الرحمن بن زياد الإفريقيُّ، وأكثرُ أهلِ العلمِ لا يحتجُّ بحديثه"(شعب ٧٣٨٥).
وقال عبدُ الحقِّ الإشبيليُّ:"وعبد الرحمن بنُ زياد ذاهبُ الحديثِ"(الأحكام الكبرى ١/ ٤٠٦).
وقال المنذريُّ:"في إسنادِهِ: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقيُّ، وقد تكلَّم فيه غيرُ واحدٍ، وعبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي إفريقية، وقد غمزه البخاريُّ، وابنُ أبي حاتم"(محتصر سنن أبي داود ٦/ ١٥)، وتبعه الشوكانيُّ في (نيل الأوطار ١/ ٣١٩).
وقال النوويُّ:"وفي إسنادِهِ مَن يضعف"(المجموع ٢/ ٢٠٤)، وضَعَّفه أيضًا في (الخلاصة ٥٤٤)(١).
وقال ابنُ مفلحٍ:"إسنادُهُ ضعيفٌ؛ فيه: عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وغيره"(الآداب الشرعية ٣/ ٣٢٧).
العلة الثانية: عبد الرحمن بن رافع، وهو:"ضعيف" كما في (التقريب ٣٨٥٦).
وقد روى الحديثَ: عبدُ الرزاقِ عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو به.
وذِكر (عبد الله بن يزيد) بدل (عبد الرحمن بن رافع)، من اضطرابِ عبد الرحمن بن زياد الإفريقي.
وقال ابنُ القطانِ: "هذا لا يصحُّ؛ لأنه من رواية عبد الله بن زياد بن أنعم
(١) جاء في (الخلاصة) (ابن عمر) بدلًا من (ابن عمرو)، وهو تصحيف.