للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأخرجه ابنُ حِبَّانَ (٧١٥٠)، وأبو نعيمٍ في (الحلية ٢/ ٤٥) -ومن طريقه ابنُ قدامةَ في (صفة العلو ٦٥) - من طريقِ يحيى بنِ سُليمٍ الطائفيِّ.

ثلاثتهم (معمر، وسفيان، ويحيى) عن عبد الله (١) بن عثمان بن خُثَيْمٍ عنِ ابنِ أبي مليكةَ، به.

وهذا إسنادٌ رجالُهُ ثقاتٌ رجالُ الصحيحِ، عدا ابن خُثَيْمٍ، وهو مختلفٌ فيه، كما سيأتي.

وقد وقعَ وهم في رواية يحيى بنِ سُليمٍ، وذلك في ذكرِ مَن شفع لعائشةَ لدخولِ ابنِ عباسٍ حيثُ قال ابنُ أبي مليكةَ: " ... قال عبدُ الرحمنِ بنُ أبي بكرٍ ... " كما في الروايةِ الثالثةِ.

وهذا بلا شَكٍّ وهم فاحش؛ وذلك أن عبد الرحمن بن أبي بكر أخا عائشة قد مات قبلها، فكيف له أن يحضر وفاتها؟ ! وهذا من أوهام يحيى بن سليم أو من شيخه ابن خُثَيْمٍ، كما سيأتي.

الوجه الثاني: قد رُوي عنه تارة أخرى بزيادة راوٍ في إسنادِهِ:

فرواه ابنُ خُثَيْمٍ عنِ ابنِ أبي مليكةَ عن ذكوانَ مولى عائشةَ، أنه استأذن لابنِ عباسٍ ... فذكره بلفظ الروايةِ الأُولى.

أخرجه أحمدُ في (المسند ٣٢٦٢)، وفي (فضائل الصحابة ١٦٣٩) -ومن طريقه الواحديُّ في (أسباب النزول ١/ ٣٢٣)، وابنُ حجرٍ في (نتائج


(١) تحرف في مطبوع (الحلية) إلى: "محمد" وذلك في الرواية المعلقة حيث قال أبو نعيم: وَذَكَرَ حُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابنُ عَبَّاسٍ ... فَذَكَرَ نَحْوَهُ.