للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كلُّ مَن وافقه غيره يَقْوَى ويُحتجُّ به" (الجوهر النقي ١/ ٢٠٨).

قلنا: وقد توبع الربيع بن بدر متابعة ناقصة من العلاء بن الفضل بن عبد الملك عن الهيثم بن رُزَيْق عن أبيه عن الأسلع، بنحوه.

فإن كان البيهقيُّ أرادَ بعدمِ انفراد الربيع للحديث هذه المتابعة؛ ففي قوله نظر؛ لأنها متابعةٌ واهيةٌ كما سيأتي، ولا يصلحُ كلا الوجهين للتقوية بالآخر.

العلة الثانية والثالثة: أبو الربيعِ البدرُ بنُ عمرٍو، وجَدُّه عمرو بن جراد- كلاهما مجهول كما قال الحافظُ في (التقريب ٦٤٤، ٤٩٩٩).

وبهما أعلَّ الحديثَ ابنُ المنذرِ فقال: "إسنادٌ مجهولٌ؛ لأن الربيعَ لا يُعرفُ بروايةِ الحديثِ ولا أبوه ولا جده، والأسلعُ غيرُ معروفٍ، والاحتجاجُ بهذا الحديثِ يَسْقُطُ من كلِّ وجهٍ" (الأوسط ٢/ ١٧٣).

وقال ابنُ حزمٍ: "أما حديثُ الأسلعِ ففي غايةِ السُّقوطِ؛ لأننا رويناه من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني عن عُلَيلَة -هو الربيع- عن أبيه عن جده عن الأسلعِ، وكلُّ مَن ذكرنا فليسوا بشيءٍ، ولا يُحتجُّ بهم" (المحلى ٢/ ١٤٩ - ١٥٠).

وقد ضَعَّفَ الحديثَ -أيضًا- النوويُّ في (خلاصة الأحكام ١/ ٢٢١)، وفي (المجموع ٢/ ٢٢٧). والعينيُّ في (عمدة القاري ٤/ ٦)، وفي (نخب الأفكار ٢/ ٤١٢، ٤٣١).

قلنا: وفي الحديث علة رابعة، وهي الكلام في الأسلع راوي الحديث، فتقدَّم عنِ ابنِ المنذرِ أنه قال: "الأسلع غير معروف".

وقال ابنُ حِبَّانَ: "الأسلع السعدي، رجلٌ مِن بني الأعرج بن كعب، يقال: