من طريق سفيان وشعبة عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب، عن عليٍّ عليه السلام، قال: قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: إنَّ عَمَّكَ الشيخَ الضَّالَ قَدْ مَاتَ. قال:((اذْهَبْ فَوَارِ أَبَاكَ، ثم لا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا، حتَّى تَأتِيَنِي)) فذهبتُ فواريتُه وجئتُه فأمرني فاغتسلتُ ودَعَا لي. واللفظ لأبي داود.
وقد سبقَ حديثُ عليٍّ هذا بتوسعٍ في كتابِ الغُسلِ.
فاختلفَ أهلُ العلمِ، هل ناجية بن كعب الأسدي هو ناجية العنزي أم هما اثنان؟
فَذَهبَ أحمدُ رحمه الله إلى التفرقةِ بينهما، فقال:"ناجية بن كعب الأسدي الذي روى عن عليٍّ، ناجية العنزي روى حديثَ عمَّارٍ في التيممِ روى عن هذين أبو إسحاق"(الأسامي والكنى ٢٩٨، ٢٩٩).
وكذا فَرَّقَ بينهما البخاريُّ في (التاريخ الكبير ٨/ ١٠٧).
وزاد عليهما ابنُ حَجرٍ: مسلمًا، وابن أبي حاتم (الإصابة ١١/ ١٧١).
قلنا: والذي في (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم عن أبيه أنه جمعهما في ترجمة واحدة فقال: "ناجية بن كعب العنزي أخو سلْمَى بنت كعب أبو خفاف، روى عن عليٍّ، وعمار بن ياسر، وعبد الله بن مسعود، روى عنه أبو إسحاق، وأبو حسان الأعرج، ويونس بن أبي إسحاق، سمعتُ أبي يقول ذلك".
ثم عَقَّبَ بترجمةٍ أُخرى فقال:"ناجية بن خفاف روى عن ... روى عنه وائل بن داود"(الجرح والتعديل ٨/ ٤٨٧).
وكذا ترجمَ لهما المزيُّ ترجمةً واحدةً فقال: "ناجية بن كعب الأسدي، ويقال: ناجية بن خفاف العنزي، أبو خفاف الكوفي. ويقال: إنهما