ابن جبير عن أبي قيس مولى عمرو أن عمرًا ... فذكرَ الحديثَ نحوه إلا أنه قال فيه: فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ وَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ، وَلَمْ يَذْكُرِ التَّيَمُّمَ ... ورواه أحمدُ في (مسنده) بالسندِ المنقطعِ، ومتنه سواء" (تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٣٠٩).
وقال ابنُ كَثيرٍ: "ورواه أيضًا عن محمد بن أبي سلمة، عن ابن وهب، عن ابن لهيعة وعمر بن الحارث، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير المصري، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عنه، فذكر نحوه. وهذا -والله أعلم- أشبه بالصواب" (التفسير ٢/ ٢٧٠).
وقال ابنُ الملقنِ: "لكن رواية التيمم منقطعةٌ؛ لأن عبد الرحمن بن جبير لم يسمعِ الحديثَ من عمرو بن العاص، كما نصَّ عليه البيهقيُّ في (خلافياته)، لا جرمَ جاء في الطريق الثاني موصولًا بذكرِ أبي قيسٍ مولى عمرو بن العاص بين عبد الرحمن وعمرو" (البدر المنير ٢/ ٦٣٢).
وقال الألبانيُّ: "وقال أبو داود: عبد الرحمن بن جبير مصريٌّ مولى خارجة بن حذافة، وليس هو ابن جبير بن نفير وهو ثقة من رجال مسلم، وكذلك مَن دونه ثقات لكنه لم يسمع الحديث من عمرو بن العاص كما قال البيهقيُّ" (إرواء الغليل ١/ ١٨٢).
قلنا: وحجة هذا القول ما جاء في
الوجه الثاني: عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمران بن أبي أنس، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ، وذكرَ الحديثَ نحوه، قال: ((فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ، وَتَوَضَّأَ