وبه أعلَّه الأثرمُ، فقال:"أما حديثُ أبي جُهيم فإنما هو من حديث إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك"(الإمام لابن دقيق ٣/ ١٥٥).
وقال محمد أنور شاه الكشميري:"وجدتُ فيه راويًا ساقطًا، وهو إبراهيم بن محمد"(فيض الباري ١/ ٥٢٤).
الثانية: أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث؛ قال عنه الحافظ:"صدوق سيئ الحفظ، رُمي بالإرجاء"(التقريب ٤٠١١).
وبه أعلَّه ابنُ دَقيقٍ في (الإمام ٣/ ١٥٥).
الثالثة: الانقطاع بين الأعرج وابن الصمة؛ فقد تقدم الحديث في (الصحيحين) وغيرهما من طرق عن عبد الرحمن الأعرج، عن عمير مولى ابن عباس، عن أبي الجهيم، به.
وأعله البيهقيُّ بالعلل الثلاث، فقال:"هذا منقطعٌ؛ عبد الرحمن بن هرمز الأعرج لم يسمعْه من ابن الصمة، إنما سمعه من عمير مولى ابن عباس عن ابن الصمة.
وإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي وأبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية- قد اختلف الحفاظ في عدالتهما" (السنن الكبرى عقب رقم ١٠٠٧).
ثم إن المحفوظَ في متن هذا الحديث -كما تقدم في الصحيحين وغيرهما- أنه سلَّم على النبيِّ بعدما قضى حاجته وأقبل، وليس فيه حت الجدار بالعصا، ولا مسح الذراعين.
فالحديثُ بالسياقِ المذكورِ منكرٌ.
ولذا قال الخطابيُّ:"حديث أبي الجهيم في مسح الذراعين لا يصحُّ" (فتح