وقال الدارقطنيُّ:"وتفرَّد به: محمد بن ثابت العبدي عن نافعٍ بهذه الألفاظ"(أطراف الغرائب والأفراد ١/ ٥٦٨).
وقال البيهقيُّ:"إنما ينفردُ محمد بن ثابت في هذا الحديث بذكر الذِّراعين فيه دون غيره"(معرفة السنن والآثار ١٥٤٧).
وقال ابنُ عبدِ البرِّ:"وهذا لم يروه عن نافعٍ أحدٌ غير محمد بن ثابت هذا به يُعرف ومن أجله يُضَعَّف"(التمهيد ١٩/ ٢٨٧).
وقال ابنُ رَجبٍ:"وتفرَّدَ برفعه: محمد بن ثابت العبدي عن نافع. والعبديُّ ضعيفٌ"(فتح الباري ٢/ ٢٣٥).
وقال العظيم آبادي:"فمحمد بن ثابت مع كونه ضعيفًا تفرَّد بذكر الضربتين"(عون المعبود ١/ ٥٢٣).
قلنا: ومع تفرده، فقد خالفه جماعة من أصحاب نافع، فجعلوا "ذكر الضربتين، والمرفقين" من فعل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، مقصورًا عليه، وهم:
١ - مالكٌ، في (الموطأ ١٤٠، ١٤١)، وعنه الشافعيُّ في (الأم ٣٨٩٨)، والفضل بن دُكَيْن في (الصلاة ١٥٠)، ومن طريقه الطحاويُّ في (شرح معاني الآثار ١/ ١١٤)، والبيهقيُّ في (الكبير ١٠١٠)، وغيرهم.
٢ - أيوبُ، كما عند عبد الرزاق في (المصنف ٨٢٦)، وابن أبي شيبة في (المصنف ١٦٨٥)، وابن المنذر في (الأوسط ٥٢٨)، وغيرهم.
٣ - عبيدُ اللهِ بنُ عمرَ، كما عند ابن المنذر في (الأوسط ٥٣٥)، والطحاوي في (شرح معاني الآثار ١/ ١١٤)، والدراقطني في (السنن ٦٨٦)، والبيهقي في (الكبير ١٠١٢)، وغيرهم.