الثانية: شيخُه عيسى بن موسى بن حميد، ترجمَ له الذهبيُّ في (تاريخ الإسلام ٣/ ٧٢٠)، ولم يزد أن قال:"وماتَ شابًّا"، فالظاهرُ أنه مجهولٌ.
الثالثة: أن في سماع أبي سعيد هذا من أبي ذَرٍّ نظر؛ ولذا قال الذهبيُّ في ترجمة أبي سعيد مولى المهري:"روى عن أبي ذَرٍّ، إن صَحَّ"(تاريخ الإسلام ٢/ ١١٩٨).
[تنبيه]:
ذكر الكاسانيُّ في (بدائع الصنائع ١/ ٣٠٩) عن أبي مالك الغِفاري رضي الله عنه أنه قال: قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: أأجامع امرأتي، وأنا لا أجدُ الماءَ ... فذكره بمثل هذه الرواية. ولم نقفْ عليه في شيءٍ من مصادرِ السنةِ من حديثِ أبي مالكٍ الغفاريِّ، ثم إن أبا مالك تابعي وليس بصحابي، فكيف يقول:(قلتُ للنبيِّ ... ).
والذي يظهرُ أنه وهمٌ أو سبق قلم، والصواب:(عن أبي ذر الغفاري).