• وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ بِالمَدِينَةِ (١)، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((يَا أَبَا ذَرٍّ)) فَسَكَتَ، فَرَدَّهَا عَلَيْهِ، فَسَكَتَ، فَقَالَ:((يَا أَبَا ذَرٍّ، ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ)) قَالَ: إِنِّي جُنُبٌ. فَدَعَا لَهُ الجَارِيَةَ بِمَاءٍ، فَجَاءَتْهُ، فَاسْتَتَرَ بِرَاحِلَتِهِ وَاغْتَسَلَ، ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:((يُجْزِئُكَ الصَّعِيدُ وَلَوْ لَمْ تَجِدِ المَاءَ عِشْرِينَ سَنَةً، فَإِذَا وَجَدْتَهُ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ)).
[الحكم]: حسنُ المتنِ، إلا لفظة:((عِشْرِينَ سَنَةً))؛ فلا تصحُّ.
وهذا إسنادُهُ معلٌّ بالإرسالِ، أعلَّه الدارقطنيُّ وغيرُهُ كما تقدَّمَ.
[الفوائد]:
المقصودُ بلفظ العشر سنين والعشرين سنة واحد، وهو طول الزمن، وليس تعيين الزمن.
[التخريج]: [طس ١٣٣٣].
[السند]:
قال الطبرانيُّ: حدثنا أحمد قال: نا مقدم قال: نا القاسم، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به.
(١) قال محقق الأوسط (٢/ ٨٦ حاشية رقم ٢): " كذا بالأصل، ونسختَي (المجمع)، وكذا (مجمع الزوائد) وفي هامش (مجمع الزوائد) تصويب لها "الربذة" -وهو الصواب- ويظهر أن الخطأ من أحد الرواة، أو من أصل النسخة، فبالإضافة لما ذكرناه فقد نقله كذلك -أيضًا- الزيلعي في (نصب الراية).